بحسب وزارة السياحة والآثار الفلسطينية بغزة
أعلنت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، الإثنين، عن اكتشاف تمثال يعود للعهد الكنعاني، في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة
وقال مدير عام الآثار والتراث الثقافي، في الوزارة، جمال أبو ريدة، في بيان
إن التمثال “يعود للمعبودة الكنعانية (عناة)، وهي آلهة الحب والجمال والحرب، حسب العقيدة الكنعانية، وتُلقّب بالمنتصرة والسعيدة”
وتابع: “تم العثور على التمثال، خلال فلاحة مواطن فلسطيني، لأرضه في منطقة الشيخ حمودة (يُطلق عليها محليا اسم تَبّة (تل) حمودة)، بمدينة خانيونس”
وأوضح أن هذا التمثال يعود لنحو 2500 سنة، قبل الميلاد
وذكر أن التمثال المصنوع من الحجر الجيري، له رأس “متكامل بدون الجسد، حيث يلتصق بالرأس تاج الأفعى؛ التي كانت تستخدم عند الآلهة كرمز للقوة”.
ويبلغ طول التمثال، حسب أبو ريدة، حوالي 22 سنتي متر
وبحسب أبو ريدة، فإن منطقة “الشيخ حمودة”، من المواقع الأثرية التي تقع على بعد كيلومترين، من بلدة القرارة بمدينة خانيونس؛ وكانت الطريق البري التجاري القديم للحضارات المتعاقبة على فلسطين
وقال الفلسطيني نضال أبو عيد (42 عامًا)، الذي عثر على التمثال، لمراسل الأناضول: “أثناء عملي برفقة ابني في أرضنا الواقعة شرقي البلدة كالمعتاد، عثرنا على التمثال، وتوجهت به لمتحف القرارة الثقافي (غير حكومي)، للحفاظ عليه من التلف، كونه موروث مهم”
وأضاف: “منطقة (الشيخ حمودة) التي أعيش بها يقال قديمًا أن كنعانيون وغيرهم سكنوها لعقود طويلة، وتركوا خلفهم أثار، بين حين وآخر يعثر سكان البلدة على قطع فخارية وغيرها ويقومون بتسليمها للجهات المختصة، للحفاظ عليها”
والكنعانيون، هم أمة تاريخية سامية اللغة، سكنت في أراضي “فلسطين التاريخية”، ولبنان والأجزاء الغربية من الأردن وسوريا.
وبحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (حكومي) فإن دراسات تاريخية تشير إلى أن وجود الكنعانيين في المنطقة يعود إلى ما قبل سبعة آلاف سنة