يعيش أبناء قومية مياو في مقاطعة قويتشو رئيسيا بجنوب غربي الصين، وفي هونان وسيتشوان وقوانغشي ويوننان أيضا
أقيم مهرجان لوشنغ ، وهو مهرجان تقليدي لمجموعات مياو ودونغ العرقية الصينية للاحتفال بالحصاد الوفير ، يوم الجمعة في قرية بمدينة هوايهوا بمقاطعة هونان بوسط الصين
رقصة “لوشنغ”
تنتشر رقصة “لوشنغ في كل أقاليم مياو، خاصة في جنوب شرقي قويتشو وشمالها الغربي والمناطق الجبلية لغربي قوانغشي. “لوشنغ” نوع من الآلات الموسيقية النفخية، عند أداء رقصة “لوشنغ” يعزف الراقص على “لوشنغ” ويحرك وسطه وفخذه وركبتيه ورسغي قدميه. يرقص الرجل ويعزف، أما المرأة فترقص فقط. كل شخص أو فريق ماهر في العزف والرقص يحترمه الناس. في الماضي كانت معرفة الشاب العزف على “لوشنغ” وأداء رقصة “لوشنغ” من الشروط الهامة لاختيار الفتاة شريك حياتها
تؤدى “رقصة لوشنغ” في كل الأعياد والنشاطات الاجتماعية بين الشبان والشابات والاحتفالات بالحصاد الوافر والزواج ودفن الميت وانتهاء بناء البيوت الجديدة وتقديم القرابين للآلهة والأجداد. وفقا لمضمون وطبيعة النشاطات، تقسم هذه الرقصة إلى التسلية الذاتية والعادات والتقاليد والعرض الفني والإتيكيت
رقصة “لوشنغ” للتسلية الذاتية. هذه الرقصة منتشرة، يمكن لكل الناس أن يشتركوا فيها في ساحات معشوشبة بين الجداول أو على سفوح الجبال. هناك شكلان دائما، أولهما أن يعزف الرجال على “لوشنغ” الصغير، وتحمل النساء المنديل الملون الصغير، يقف الرجال في دائرة، والنساء في دائرة أخرى حول الرجال الذين يرقصون ويعزفون على “لوشنغ” الكبير ليحركن أجسامهن خفيفا ويرقصن وفقا لاتجاه الدائرة مع إيقاعات الموسيقى. والشكل الثاني أن يقود اثنان من العازفين أو أكثر الرقصة، وتتبعهم النساء في الرقص، تتغير الحركات مع الألحان
ر قصة “لوشنغ” للعادات والتقاليد
في عيد “هواشان” السنوي يؤدي الرجال “رقصة لوشنغ”، للاحتفال ولاختيار شريكات العمر. تنتشر في جنوب شرقي قويتشو باسم “تاو هوا داي”، وفي وسط قويتشو باسم “تشيان يانغ”
“تاو هوا داي” تعني أن يعزف الشاب لحن “تاو هوا داي تسي” ويرقص مقلدا الطير وهو يحرك رأسه، ليطلب من الفتاة التي يحبها “هوا داي”. إذا رغبت الفتاة فيه، تعلق “هوا داي” الذي صنعته بنفسها على آلة “لوشنغ” التي يحملها الشاب. هذا الأسلوب يكون للتعبير عن الحب بالعزف، لذلك حركات الرقص ليست كبيرة وليست معقدة
“تشيان يانغ” هو أن يعزف الشبان ويرقصون في الأمام، إذا وقعت أية فتاة تتبعهم في حب أي شاب، تعلق “هوا داي” الذي صنعته بنفسها على وسطه تعبير عن الحب، ثم تمسك بطرف “هوا داي” لتتبعه وترقص. أحيانا يحدث أن يجر العازف الماهر عدة فتيات يرقصن
“رقصة لوشنغ” للعرض الفني. تعرض في الأعياد والمهرجانات بأسلوب المسابقة للمهارة أو بأسلوب عرض المهارات، تقيم بعض القرى مسابقات جماعية، بينما تفضل بعض القرى المسابقة بين الأفراد. في هذه الحالات، لا توجد حركات محددة، فلكل عازف فرصة لعرض مهاراته، فيمكنه أن يعرض المهارات الصعبة أو تقليد حركات وهيئات الطيور والحيوانات لكسب الثناء
رقصة “لوشنغ” لتقديم القرابين. تؤدى دائما بمرافقة الطبول الخشبية والنحاسية. يؤديها كثير من الراقصين من المسنين أو متوسطى الأعمار. وآلة “لوشنغ” الكبيرة يكون طولها بين 1-3 أمتار