تحتفل دول العالم اليوم باليوم العالمي للموسيقى، الذي يعتبر مناسبة للاحتفاء بمختلف الألوان الموسيقية المحلية والدولية ولخلق أجواء للتواصل الفني وتبادل الأفكار بين عشاق هذا الفن من مختلف دول العالم
ويعود تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى إلى سنة 1982، عندما أطلقت وزارة الثقافة الفرنسية هذه المبادرة تحت شعار “اعزفوا الموسيقى في عيد الموسيقى”، والتي استقطبت آلاف الموسيقيين المحترفين والهواة. وكانت الدول الفرنكوفونية والمتوسطية أول المشاركين فيها وسرعان ما انتقلت إلى باقي الدول، لتتحول بعد ذلك إلى احتفالية عالمية
وعلى الصعيد الوطني، يخلد المغرب هذا اليوم العالمي من خلال تنظيم تظاهرات موسيقية بشكل افتراضي وأخرى بشكل حضوري في احترام للتدابير والإجراءات الوقائية
وقد لاقت مجموعة من الفعاليات التي تم تنظيمها مؤخرا إقبالا واسعا من الجمهور المتعطش لمثل هذه التظاهرات الفنية، خاصة بعد أن أرخت الجائحة بظلالها على مختلف الأنشطة الثقافية في الفترة الأخيرة
وشكلت هذه التظاهرات الفنية فرصة لتجديد الوصال بين الفنانين وعشاق الموسيقى للاستمتاع بالأجواء الفنية بعد توقف العديد من الأنشطة الثقافية جراء تداعيات جائحة كوفيد – 19
ويهدف اليوم العالمي للموسيقى إلى النهوض بهذا الفن من خلال تشجيع الموسيقيين، وخاصة الهواة، على مشاركة شغفهم بالموسيقى وتقديم أعمالهم للعالم والتعبير عن مواهبهم عبر الكلمات والألحان والأنغام. كما يمكن الجمهور من الاستمتاع بالموسيقى بكافة أنواعها، من معزوفات عربية وغربية وألحان كلاسيكية
ولليوم العالمي للموسيقى هذا العام طعم مختلف، فوباء كوفيد – 19 لا زال يؤثر على قطاعات ومجالات عدة، منها الموسيقى، ما جعل العديد من الحفلات الموسيقية في مختلف دول العالم تنظم استثناء بشكل افتراضي أو حضوريا بعدد محدود من الجمهور مع احترام التدابير الوقائية، فضلا عن تشجيع تداول الأعمال الفنية من خلال منصات التواصل الرقمية والتقنيات الجديدة
ويشكل هذا اليوم مناسبة لفتح النقاش حول تأثيرات جائحة كورونا على مجال الموسيقى وما يواجهه من تحديات في هذه الظرفية الاستثنائية التي أثرت على مختلف القطاعات الثقافية والفنية
وعلى الرغم من كون الجائحة لا زالت ترخي بثقلها على النفوس، ما تزال الموسيقى تحتفظ بمكانتها ودورها كفن ينثر البهجة والفرح في كل مكان، ويؤكد صموده أمام مختلف التحديات