مطبخ موريشيوسي وتأثيره
بقلم : عشرت سودو، الأخبار الجزيرة
يتأثر طبخ موريشيوسي بالموقع الاستوائي للجزيرة بالإضافة إلى الثقافات المتنوعة التي تميز من عدة البلاد. مطبخ موريشيوسي هو مزيج من التأثيرات الأفريقية والصينية والأوروبية (الفرنسية بشكل أساسي) والهندية في تاريخ موريشيوس
يختلف الطعام المحلي بإختلاف المجتمعات العرقية؛ هذا يعكس التأثيرات التقليدية والثقافية والتاريخية القوية لكل مجتمع. تعد الأطباق من المطبخ الفرنسي أكثر شهيرة في موريشيوس. كانت معظم الأطباق والممارسات الطبخية مستوحاة من الثقافة الفرنسية والعبيد من افريقيا والعمال الهنود والمهاجرين الصينيين الذين وصلوا خلال القرن التاسع عشر الميلادي
المكونات المستعملة الأكثر شيوعًا في المطبخ موريشيوسي هي الطماطم والبصل والبامية والباذنجان والثوم والفلفل الحار. والمأكولات البحرية؛ مثل الأسماك والأخطبوط و “كامارون” (أي جراد البحر في المياه العذبة)، ويعتبر الأرز أكل أساسي بجانب تلك المكونات المذكورة
يعود تاريخ المطبخ الموريشيوسي إلى 300 عام، مع العديد من التأثيرات التي جلبها الناس الذين استقروا هناك مع مرور الوقت
جلب الهولنديون الغزلان وقصب السكر والفواكه مثل التمر الهندي واستقروا خلال القرن السابع عشر. ترك المستوطنون الفرنسيون طريقتهم الخاصة في الطبخ؛ مثل “الدوب” و “الزباد” (الحساء)، التي قد أعادها المحليون منذ ذلك الحين. كما جلب المراقب بيير بوافر-Pierre Poivre؛
العديد من التوابل مثل جوزة الطيب والقرفة والقرنفلح الي عام 1830م، قرر المستوطنون الإنجليز استخدام قوة العمال الهنود لحرث حقول قصب السكر. وأولئك الهنود أحضروا أساليبهم الخاصة في الطبخ، “الكاري” و”البرياني “، وهو طبق تقليدي للمجتمع المسلم في البلد
أدت الهجرة الصينية، ومعظم المهاجرين من كانتون، إلى إثراء مطبخ موريشيوس من خلال إدخال طبخ الووك والصلصات المتعددة مثل صلصة الصويا، الأرز المقلي التقليدي وشرائح المعكرونة المقلية وشرائح المعكرونة المسلوقة
قد أدت كل هذا إلى ظهور المطبخ غني ومتنوع واستثنائي في الجزيرة موريشيوس